سيدي اللواء كاسب صفوق
بدر محمد البدارين ثغرة الجب
اهداء الى رجل توفي منذ خمس سنوات عام 2010 ولا تعرفه
الاجيال بقدر ما عرف اليهود ويلاته وصبره
سيدي اللواء كاسب صفوق
القائد الاول والاخير لمعركة الكرامه
العار علينا نحن
ياسيدي تتلطخ به جباهنا ورؤوسنا وادمغتنا
العار ياسيدي على
وزراء التعليم ورؤساء الجامعات والاعلام العاقر الذي لايلد الا سحتا
العار عليهم جميعا
العار على الشوارع والازقه والشباب الضائع المخنث العقل والحياه
عندما سالت لايام
وايام بل شهور متواصلة من قائد معركة الكرامه لجأوا لشبكات العنكبوت ولم يعرفوا
كانت تلك الشبكات اضعف من ان تستدل على من منحنا الحياة والكرامه
لم يذكروك لم يدرسونا
عنك لم يحتفلوا بك ولكن فوق تلك السماء الزرقاء خلق اخر يعرفونك جيدا يحتفلون بك
في جنات الخلد
سيدي اللواء كاسب صفوق
الجازي ابو ممدوح
اليهود وجنوده يعرفونك
جيدا مازالوا يتالمون مازالت جراحاتهم تنزق ايها الرجل المر بمرارة صحراء الجفر
التي انجبتك بطلا لتذيق أجيالنا عسل الامان في متلازمه ابهرت الكون بان نتذوق
حلاوة الحياة ممن اسماه العالم بالرجل المر
المجد والخلود لرجل
اعطانا الحياة بعد الموت والمجد بعد الذل اعطانا الابتسامه والفخر والسؤدد بعد
دموع النكبه والنكسه
لايضرك ياسيدي جهلنا
ولا جهل المدن وشوارعها ومدارسها وناسها الذين لايفقهون حروف اسمك الاشم التي ايها
الكاسب لمعركة الكرامه فانت الكاسب وانت من صفعت( وصفقت) العدو على اطراف نهر
الاردن وغرزت في اعينهم الشوك في اودية الاغوار وفي مرتفعات السلط والعارضه
ثم التفت الينا بعين
الجندي الاب لتحنو علينا بزهور السوسن البلدي لنشمها معا اردنا ووطنا جميلا نباهي
به الامم… فانت … انت ممدوحنا ابا ممدوح
العسكر مشتاقون لك
سيدي الوطن يحن اليك سيدي الدبابه والمدفع والقلم تذوب اليك سيدي حتى الهواء
والتراب مشتاقون لك سيدي
اما القهوه في مضارب
الحويطات والوطن فان عبقها من عبق سيرتك برائحة الهيل والزعفران الذي طالما اسقيته
لكل مكروب او مكلوم طلب النجده منك ياشيخ الديره وياشيخ العشيرة سواء كنت بملابس
جيشنا الباسل او مرتديا عقال العز وشماغ الكرم
شمس الاغوار في
الكرامه تدمع كل يوم بالحنين والبكاء سيدي متى تعود في زمن تبدلت فيه الرجال الى
اشباه فالرجوله تائهه منذ غادرت سيدي حتى الثواني والساعات والايام تندم على فراقك
سيدي … الوطن يحن اليك سيدي فانت الوطن
العار فينا جيلا هزيلا
تائها بين اقبية دهاليز نفوسنا المدفونه في حضارة الاجيال الرقمية واجيال الديجتال
المنفوخة ….. اقسم ان جامعاتنا ومدارسنا وأستاذنا في كبريات الجامعات يعيشون زمن
جاهلية ابي لهب
فان من لا يعرف رجلا
صنع التاريخ فهو في زمن الجاهلية الاولى ولأعذر لهم
اني لا ستميحك عذرا
فاننا مقصرون بإعلامنا واعمالنا وصحافتنا ومجلاتنا من ان نعطيك او نرد لك جزءا
يسيرا من افضالك علينا
يا سيد الحرب والسلام
في قبرك الذي يحوي
روحا تنعم في السماء اقول لك رحمك الله ابا ممدوح