المنية ولا الدنية – كاسب صفوق الجازي
بقلم : خضر عيد السرحان
بهذه العنجهية وهذا الغرور دفعت اسرائيل بقواتها صوب الاردن تحت هذه الكلمات دارت رحى معركة فاصلة بين الجيش الاسرائيلي والجيش الاردني ست ساعات بلغت فيها القلوب الحناجر من الساعة الخامسة صباح 21/3 /1968 الى الساعة الحادية عشر من ظهر ذلك اليوم حيث اجبر العدو على طلب وقف اطلاق النار
في هذه الذكرى الخالدة لمعركة الكرامة التي سطر بها الجيش الاردني اروع واقوى مواقف الصمود والتضحية نتحدث عن الكرامة كما راها الاخرون من خلال نماذج من اقوالهم وشهاداتهم عن هذه المعركة وهذه الشهادات تبين قوة وقدرة الجيش الاردني على المواجهة والانتصار وشعارهم الشهادة او النصر او كما قال القائد الميداني لمعركة الكرامة المرحوم كاسب صفوق الجازي ” المنية ولا الدنية “
شهادات من الجانب الاسرائيلي
قال حاييم بارليف رئيس أركان الجيش الاسرائيلي في حديث له نشرته جريدة هارتس يوم 31/3/68 ” ان إسرائيل فقدت في هجومها الأخير على الأردن آليات عسكرية تعادل ثلاثة أضعاف ما فقدته في حرب حزيران وان عملية الكرامة كانت فريدة من نوعها ولم يتعود الشعب في (إسرائيل) مثل هذا النوع من العمليات، وبمعنى آخر كانت جميع العمليات التي قمنا بها تسفر عن نصر حاسم لقواتنا ، ومن هنا فقد اعتاد شعبنا على رؤية قواته العسكرية وهي تخرج متنصرة من كل معركة أما معركة الكرامة فقد كانت فريدة من نوعها، بسبب كثرة الإصابات بين قواتنا، والظواهر الأخرى التي أسفرت عنها المعركة مثل استيلاء القوات الأردنية على عدد من دباباتنا والياتنا وهذا هو سبب الدهشة التي أصابت المجتمع الإسرائيلي إزاء عملية الكرامة.